توجهت هيئة التنسيق في لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية بالتهنئة من قيادة الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني على الاتفاق النووي، الذي يشكل إنجازاً كبيراً حققه المفاوض الإيراني، كرس الاعتراف الدولي بحق إيران في الحفاظ على كامل برنامجها النووي ومواصلة انتاج الطاقة النووية للأغراض السلمية.
وأكدت الهيئة إن هذا الانجاز يشكل انتصاراً لنهج إيران المستقل ولثورتها التحررية ولكل قوى المقاومة والتحرر في وطننا العربي والعالم، وهزيمة لقوى الاستعمار والهيمنة والتبعية، وفي مقدمها كيان العدو الصهيوني.
ورأت الهيئة إن إيران بانجازها الجديد، تبرهن مجدداً قدرة الشعوب على تحقيق الانتصارات ضد أعدائها عندما تتوافر القيادة الثورية والإرادة الحرة المستقلة والاستعداد للتضحية، والشعب الإيراني نجح بفضل صموده وصبره والتفافه حول قيادته في إلحاق الهزيمة بسياسات الحصار والعقوبات الدولية، وأجبر الدول الغربية الاستعمارية على التراجع والتسليم والاعتراف بإيران دولة نووية مستقلة .
ودعت هيئة التنسيق، جميع الذين راهنوا على الغرب لتحقيق أحلامهم في النيل من استقلال إيران وحلفائها في محور المقاومة إلى مراجعة سياساتهم الفاشلة، وأخذ العبر والدروس التي تؤكد أن مثل هذه الرهانات لا تجلب لأصحابها سوى الخيبة والعار، وأن تحقيق العزة والكرامة والاستقلال الحقيقي لا يتم عبر الارتماء بأحضان قوى الاستعمار، وإنما عبر الانحياز إلى جانب خيار الشعوب في المقاومة والتحرر من فلك التبعية والهيمنة الاستعمارية والاحتلال الصهيوني.